جلسة حوارية حول العدالة الانتقالية والسلم الأهلي.

دمشق –
بحضور ومشاركة نخبة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين وناشطين من المجتمع المدني والمنظمات النسائية ، نظّم حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري ورشة حوارية تحت عنوان “العدالة الانتقالية الحل الأمثل للسلم الأهلي”، وذلك في حي المالكي بدمشق، حيث ناقش المشاركون محاور متعددة حول مفهوم العدالة الانتقالية وأثر الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي.

افتُتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا ، ثم ألقى الأستاذ:” أحمد أعرج” الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري الكلمة الافتتاحية ورحب بالضيوف الحاضرين ثم تطرق بكلمة موجزة ، معرفاً عن الحزب وموضحاً أهداف الحزب ودوره في دعم الحل السياسي السوري منذ التأسيس حتى يومنا هذا وأكد “الأعرج” أن تحقيق العدالة الانتقالية يُعدّ ركيزة أساسية لإرساء الاستقرار، مشدداً على أهمية الحوار الوطني والمصالحة كمدخل لحل الأزمات المتراكمة.

-محاور الجلسة الحوارية :
١- مفهوم العدالة الانتقالية وتجاربها في العالم تولى تقديم المحور الأستاذ:”حسان يونان”، حيث افتتحها بمناقشة مفهوم العدالة الانتقالية وتجاربها في العالم، موضحًا أن هذا المفهوم لا يقتصر على المحاسبة القانونية فحسب، بل يشمل إجراءات المصالحة وجبر الضرر وإصلاح المؤسسات، مستعرضاً تجارب دول مثل جنوب افريقيا، ورواندا، والسلفادور.

٢- المحور الثاني: فقد تركز حول العدالة الانتقالية في السياق السوري، حيث دار نقاش مفتوح حول إمكانات تطبيقها وآلياتها والعقبات التي تواجهها، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والاجتماعي.

٣- المحور الثالث: حيث قدمت المحور الثالث الأستاذة: أُسيمة هيلمة بعنوان “الإعلام بين صناعة المعرفة والكذب وتأثيره على السلم الأهلي”، تحدثت عن التضليل الإعلامي ودوره في تأجيج النزاعات، مؤكدةً أهمية التحقق من المعلومات واعتماد الإعلام المسؤول كأداة للتغيير الإيجابي وضرورة اعتماد إعلام وطني رسمي ينقل الحقائق لسد الطريق امام الإشاعات المغرضة لبث السموم وتمزيق النسيج الوطني .

شهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين أجروا نقاشات وقدموا مقترحات جوهرية حول آليات تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، وضرورة تشكيل لجان تقصي الحقائق لسد الطريق أمام التقارير الكيدية وضمان عدم توجيه التهم للأبرياء وكذلك أكد المشاركون على دور الإعلام في تعزيز السلم الأهلي بدلاً من تأجيج الصراعات.

•يُذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة لقاءات ينظمها حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، بهدف تعزيز ثقافة الحوار ونبذ خطاب الكراهية ودعم السلم الأهلي وضرورة إشراك كل مكونات المجتمع السوري في بناء سوريا الجديدة ، سوريا تعددية ديمقراطية .

الأربعاء ٥ /٣/ ٢٠٢٥م