تهنئة بمناسبة رأس السنة الايزيدية.

نتقدم بأحر التبريكات إلى كافة السوريين وإلى أهلنا الايزيديين بوجه خاص، بمناسبة حلول عيد رأس السنة الايزيدية (الأربعاء الأحمر).
ويؤكد الحزب على الاحتفال بهذه المناسبة كميراث سوري مشترك ضمن سياق الاحتفال بأعياد الربيع التي سبق وتجلت في أعياد النوروز ، وها هي تعاود التجلي في عيد الأربعاء الأحمر .

إن هذا العيد وان كان يخص أقلية سورية تعرضت لأفظع حالات العزل والإبادة ، إلا أنه يمثّل صلة وصلٍ بالأصول الحضارية لكافة السوريين على اختلاف أديانهم وإثنياتهم . وهي أصول تحتفي بالولادة الجديدة للحياة والطبيعة وبالخصب وانتصار النور الربيعي القادم على الظلام الشتوي المنصرم كأحد رموز انتصار الحرية والعدالة على الظلم والطغيان.

لتصبح هذه المعاني ذات دلالات خاصةً عندما نستحضر ما تعرض له الايزيديون خلال 1400 عام من ضغوط هائلة بغرض تغيير ديانتهم وما شهدته الحرب السورية خلال العقد الفائت من ضغوط شبيهة، ولعل أسوأها هجوم تنظيم داعش البربري الوحشي على القرى الايزيدية في سنجار (شنكال العراق) عام 2014م وما تعرض له الايزيديون في عفرين من تهجير قسري وهي في مجملها محاولات لإخماد هذه الشعلة المضيئة لثقافة لا تزال تحتفي بالخصب وبالولادة المتجددة وبالتنوع والتعايش مع الطبيعة وبالتبصر في محتواها وقوانينها.

وفي هذا السياق ندعو السوريين إلى استلهام معاني هذه المناسبة من حيث الاحتفال بالطبيعة والخصب والحياة والتجدد أسوةً بالايزيديين، بعيداً عن ثقافة القتل والتهجير ، كما ندعو إلى اعتماد عيد الأربعاء الأحمر كأحد الأعياد الوطنية المشتركة المتعارف عليها بدلاً من ملاحقة اتباع هذه الثقافة الغنية والخصبة.

الأربعاء 16 نيسان 2025م